المقدسيون على عهدهم في الدفاع عن مسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم - بيان للحركة الإسلامية في القدس

بسم الله الرحمن الرحيم

 

‫"سبحان الذي أسرى بعبده ليلامن المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هوالسميع البصير"

 

في ذكرى الإسراء والمعراج

 

المقدسيون على عهدهم في الدفاع عن مسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم

 

شعبنا المقدسي المرابط‪، يا أهلنا في كل فلسطين‪:

 

‫تمر علينا هذه الليلة ذكرى إسراء الله عز وجل بعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم من مسجده الحرام بمكة المكرمة ‫إلى مسجده الأقصى ببيت المقدس الشريف‪، ثم عروجه به إلى السماوات العلا في رحلة عجيبة مليئة بالأسرار الإلهية، ‫فرَّج اللهُ عزوجل بها عن نبيه الكريم ما كان فيه من ضيق وشدة‪ .ونحن اليوم في بيت المقدس وأكنافه في أمَسِّ الحاجة ‫إلى إسراء جديد يفرج الله به عنا ما نحن فيه من كرب وبلاء شديدين فلنبتهلْ إلى الله عز وجل في هذه الليلة المباركة سائلينه فرجاً ونصراً وخلاصاً عاجلاً قريباً وما ذلك على الله بعزيز‪.

 

‫لقد كانت الشهورُ الأربعة الماضية شهوراً عجافاً على مدينة القدس حيث شَهِدَ المسجدُ الأقصى المبارك حصاراً شديداً؛ ‫فَمَنَعَ المصلين من الدخول إليه إلا بأعداد قليلة جداً، وصلّى الناسُ في شوارع القدس تحت حِراب جيش الاحتلال كما ‫تمَّت إباحةُ الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين المتطرفين لأداء طقوسهم وخزعبلاتهم دون حسيب أو رقيب‪.

‫وتضاعفت خلال هذه الفترة عملياتُ الهدم ومصادرة الأراضي والغرامات والمخالفات والضرائب، كما ضاعف ‫الاحتلالُ استهدافه لأبناء المدينة المقدسة فاستُشهد من أبنائها العشرات واعتُقل المئات، واستهدف العديد من قيادات ‫المدينة ورموزها بالإبعاد والإقامة الجبرية والتهديد بالقتل، ‪ كما حوصرت البلدة القديمة وأغلقت أسواقها وبواباتها في سلوكٍ ممنهج يكشف عن أهداف الاحتلال ومخططاته‪.

‫وأمام تهديدات "ابن غفير" و"سموتريتش" وغيرهما من عتاة المتطرفين حول ما سيجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك خلال الشهور القادمة فإننا نؤكد على ما يلي:

-          إن أبناء شعبنا في القدس وكافة أنحاء فلسطين على قدر التحدي والمسؤولية‪، وإنّ الأقصى المباركَ هو

-          ‫ثغرنا ورباطنا الذي ندافع عن حرمته بكل غال ونفيس‪، وما يجري في غزة البطولة اليوم هو جزء من تلك المسؤولية التي نقوم بها دفاعا عن مقدساتنا وأقصانا‪.

-          ‫‪ندعو أبناء شعبنا في القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية إلى إعمار المسجد الأقصى المبارك‪ ‫بتكثيف شد الرحال إليه والرباط فيه خلال الأسابيع والأيام القادمة استعدادا لشهر رمضان الفضيل‪، وتهيئة النفوس لاستقباله‪.

-          ‫‪ نؤكد على أن البلدة القديمة بأسواقها وأحيائها وأزقتها هي حاضنة المسجد الأقصى المبارك والأقرب إليه‪، ‫ونرى ضرورةَ تكثيف التواجد بها وإحيائها بالتسوق والزيارة‪، وترتيب الجولات فيها لطلبة المدارس وعموم الأهالي‪.

-          ‫‪ نحث أهلَنا في كل مكان إلى تكثيف الدعاء وقيام الليل والابتهال إلى الله عز وجل خلال هذه الليلة المباركة‪، فإنّ ربَّنا قريبٌ مجيب للدعاء‪.

 

‫"وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إنّ الله لقويٌّ عزيز"

 

والله أكبر ولله الحمد

 

إخوانكم الحركة الإسلامية في القدس

26-رجب-1445هـ الموافق 7-شباط-2024




مقالات أخرى قد تهمك