الأقصى عنوان المعركة وفتيلها الدائم.. بيان للحركة الإسلامية في القدس

المحرر

بسم الله الرحمن الرحيم


" وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين" الصف 31
الأقصى عنوان المعركة وفتيلها الدائم


يا جماهير شعبنا في بيت المقدس وأكنافه، يا أهل الرباط وعنوان الثبات والصمود: ها هي معركة طوفان
الأقصى تنهي أسبوعها الثاني وأهل غزة البطولة ما زالوا يبذلون أرواحهم ودماءهم، يبذلون شيوخهم وشبابهم
ونساءهم وأطفالهم في سبيل تحرير القدس والأقصى المبارك، ما تركوا شيئا من أنفسهم وبيوتهم وأموالهم إلا
قدموه في سبيل قدسهم وأقصاهم، وما لانت لهم قناة وما وهنت لهم عزيمة.
وإننا في القدس إذ نعتبر أنفسنا شركاء في هذه المعركة وفي خندق الدفاع الأول عن المسجد الأقصى المبارك
لنؤكد على ما يلي:
 تتحمل حكومة الاحتلال الصهيوني المتطرفة وعلى رأسهم نتنياهو وبن جفير وسموتريتش كامل
المسؤولية عما يجري، وهي التي لم تتوقف يوما عن تنفيذ مخططاتها لتقسيم المسجد الاقصى المبارك
والسيطرة عليه، في سبيل هدمه وإقامة هيكلهم المزعوم لا قدر الله، رغم كل التحذيرات والتهديدات
التي وجهت لهم مما يهدد بإشعال المنطقة بأسرها..
 لقد قام أهل غزة بواجبهم في الدفاع عن مسجدهم وقبلتهم الأولى وقدموا في سبيل ذلك كل غال
ونفيس، ونسأل الله عز وجل أن يمدهم بأسباب الأرض والسماء وأن يهيئ لهم النصر والتمكين على
طريق تحرير الأرض والمقدسات.
 ندعو جماهير أهلنا في القدس للإلتفاف حول أهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين، والذين يتعرضون
لكل أنواع الملاحقة والتضييق والتنكيل من قبل قوات الاحتلال، حيث بلغت حصيلة المواجهات مع
قوات الاحتلال في القدس 31 شهيدا خلال الأسبوعين الماضيين..
 يتعرض المسجد الأقصى المبارك للإغلاق شبه الكامل منذ بداية الأحداث، ولذلك فإننا ندعو أهلنا
وأبنائنا في بيت المقدس وأكنافه إلى تعزيز رباطهم واعتكافهم في المسجد الأقصى المبارك، والزحف
نحوه بالآلاف غدا الجمعة للصلاة فيه أوعلى أبوابه وفي أزقة القدس وشوارعها إن منعنا الاحتلال
من دخوله.
إن إعمار المسجد الأقصى المبارك والرباط على أبوابه هو واجب الوقت بالنسبة لنا في القدس،
فمن أجله قامت هذه المعركة وتقدم هذه الدماء.
كما نؤكد لدولة الإحتلال بكامل مؤسساتها وأجهزتها إن استمراركم في تنفيذ مخططاتكم نحو المسجد الأقصى
المبارك وانتهاك حرماته سيعجل بزوال دولتكم وكيانكم بإذن الله عز وجل وقدرته.

سائلين الله عز وجل أن يرحم شهداءنا وأن يشفي جرحانا وأن يعجل بالنصر والفرج والتمكين.


"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"
والله أكبر ولله الحمد
إخوانكم الحركة الإسلامية في القدس
31 تشرين أول 0201 ميلادي/ الموافق 4 ربيع الآخر 3441 هجري


No Images Available


Related Articles